لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة

نزلاء سجن دمشق المركزي بفعالية أيام الثقافة السورية
دمشق - سورية 24

عبر لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة، شاركَ نزلاء سجن دمشق المركزي بفعالية أيام الثقافة السورية التي أطلقتها وزارة الثقافة قبل أيام في العاصمة دمشق تحت شعار "ثقافتي هويتي"، وشهد بهو سجن دمشق المركزي، الأربعاء، حفل افتتاح معرض لوحات فن تشكيلي وأعمال يدويّة وتراثيّة أبدعتها أياد نزلاء ونزيلات السجن، وذلك بحضور وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، كما تم افتتاح قسم جديد في مكتبة السجن.
وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح أوضحت، أن ما شاهدته في المعرض من أعمال يدويّة ولوحات فنيّة كان مثيراً للإعجاب، مشيدةً بالإتقان العالي والمهارة الموجودة في هذه القطع التي أنجزها نزلاء ونزيلات السجن بعد اكتسابهم الخبرات خلال فترة وجودهم في السجن.

وعبرت الوزيرة السورية عن دعمها الكامل لنزلاءِ السجن، مشيرةً إلى أن وزارتها على استعداد لتلبية كل متطلبات نزلاء السجن الثقافية، وأضافت: "سنفرد للنزلاء في مراكزنا الثقافية أقساماً لعرضِ وبيع منتجاتهم، وسنفرد لهم حيزاً في خان أسعد باشا في دمشق القديمة مع شيوخ الكار للترويج لهذه المنتجات"، حيث يُعتبر سجن دمشق المركزي (عدرا) هو أحد أهم وأكبر السجون الموجودة في سوريا، حيث يتبعُ مباشرة لوزارة الداخلية التي تشرف عليه، ويحتوي على أربعة عشر جناحاً موزعة حسب أنواع الجرائم.

"حاولت استغلال وقتي بتعلم مهنة صناعة الخزفيات، وقدم السجن كل الظروف الملائمة حتى أستطيع التعلم، وبالفعل اليوم بدأت أُنجز وأُبدع في صناعة الخزفيات" يتحدثُ السجين باسل الطفيلة عن مشاركته في معرضِ المهن اليدويّة، معبراً فرحته بمستوى المهارة العالي الذي وصل إليه في هذه الحرفة، ويضيف "الفكر المبدع كان دائماً موجود لدي، واليوم وخلال السنتين التي قضيتهما في السجن استطعت توظيفه في المكان الصحيح لأُنتج هذا التّحف الفنيّة".

النزيل أحمد ريمي الذي يقضي محكوميته داخل سجن دمشق المركزي، شاركَ هو الآخر في المعرض بعددٍ من لوحات الفن التّشكيلي حيث تمكن من استغلال وقته في السجن بتطوير موهبته القديمة، يقول إن "موهبة الرسم موجودة لدي قبل دخولي السجن، وهنا قمتُ بتميتها بمساعدة القائمين على السجن حيث عملوا على تشجيعي لتطويرها وساعدوني على تأمين كافة المستلزمات، وأصبحت أقضي معظم وقتي في الرسم والتخطيط، حيث تعلمت إلى جانب الرسم فن زخرفة الخطوط التي لم يكن لدي أي خبرة فيها سابقاً".

ويصلُ عدد النزلاء من المحكومين في سجن دمشق المركزي بحسب الإحصاءات الرسميّة إلى 6900 سجين (6500 من الذكور، 400 من الإناث)، ويأتي ذلك بعد انخفاض أعداد النزلاء داخل السجن إلى النصف بموجب مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، بينما وصلت نسبة الذين حصلوا على شهادة أو من تعلّم مهنة في السجن ما بين 30 إلى 40 بالمئة من عدد النزلاء.

"عندما يدخل المحكوم إلى السجن ننسى جرمه ويتم التعامل معه بمنتهى الإنسانية، له حقوق وعليه واجبات"، هكذا وصف مدير إدارة السجون في سوريا العميد عبدو كرم حال السجون السورية ، وتابع بالقول "اليوم الفعالية التي ترعاها وزارة الثقافة تحت عنوان (ثقافتي هويتي)، هي تعبّر بشكلٍ أو بأخر عن هويّة السجن وهويّة السجين، فالسجن هو مكان للتأهيل والإصلاح، حيث يجري تأهيل السجين على عدّة صعد علمية وثقافية ومهنية واجتماعية ومسلكية وخدمية"، مؤكداً أن الغاية من كل ذلك هو أن يخرج السجين إلى المجتمع مجدداً وبأسرع وقت، ليمارس دوره كعنصر فاعل وإيجابي في أسرته ووطنه.

وكانت احتضنت العاصمة السورية الإثنين الماضي، انطلاق فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية التي نظمتها وزارة الثقافة بمناسبة الذكرى الـ 62 لتأسيسها تحت عنوان (ثقافتي.. هويتي) في دار الأسد للثقافة والفنون، حيث شملت أكثر من 90 نشاطا متنوعاً في المجالات الفنية والسينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية واستمرت حتى اليوم الخميس وذلك بمختلف المحافظات السورية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شخص مجهول يشتري رائعة بول غوغان مقابل 9.5 مليون يورو

بيع تُحفة فنية رُسمت عام 1971 بـ1.4 ملايين دولار خلال مزاد في لندن

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة لوحات فن تشكيلي ومنتجاتٍ يدويّة وتراثيّة



GMT 12:59 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أوَّل تصريح لـ"كارلوس غصن" بعد وصوله إلى الأراضي اللبنانية

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"الفلبين" مِن أجمل الأماكن السياحية في العالم

GMT 17:30 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أبوظبي تعلن عن طراز جوست الجديد من رولز-رويس

GMT 11:56 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"قيلولة الكافيين" الحل السحري للحفاظ على مستوى التركيز

GMT 00:33 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

حكيمي يتفاعل مع مبادرة شباب وادي زم

GMT 09:48 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

أبواب خشب خارجية للمنازل

GMT 11:00 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الدولار لأميركي يستقر عالمياً مع تراجع التصعيد الجيوسياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24