غريبة تعتلي كرسي رئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

خلال لقائها برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي

"غريبة" تعتلي كرسي رئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "غريبة" تعتلي كرسي رئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق

مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي
بغداد - سورية 24

اعتلت فتاة من المكون الإيزيدي، كانت قد ولدت في الأسر على يد "داعش" الإرهابي، للمرة الأولى في تاريخ العراق، كرسي رئاسة مجلس الوزراء أثناء استضافتها مع أمها وعدد من الناجيات في الذكرى السنوية السادسة لإبادة الإيزيدية، اليوم 3 أغسطس/آب.

وجاءت إلى العاصمة بغداد، الفتاة وأسمها "غريبة" وولدتها أمها بعد نحو شهرين من اختطافها مع أطفالها وزوجها، من قضاء سنجار غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، في الثالث من أغسطس عام 2014، وهي تحمل معها مطالب تعيد للمكون الحياة والبيوت والشوارع التي دمرها "داعش".

وقالت أم الفتاة غريبة، ليلى شمو، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، في حوار خاص ننشره لاحقا، اليوم الاثنين، إنها ولدت ابنتها التي كانت حامل بها، بعد شهرين من  دخول "داعش" إلى قضاء سنجار وتنفيذه الإبادة بحق المكون.

وأطلقت ليلى اسم غريبة على طفلتها التي ولدتها في بيت مختطفها "الداعشي" الذي اقتادها كجارية له في قضاء تلعفر غربي مركز نينوى، شمالي العراق، كونها ولدت بعيدا عن مدينتها وأبيها الذي لا زال مصيره غير معلوم حتى هذه اللحظة، مع أثنين من إخوانها تم بيعهن في أسواق الرقيق التي افتتحها "داعش" في الرقة السورية، والموصل.

وتعد غريبة أول فتاة في تاريخ العراق تعتلي كرسي رئاسة الحكومة، أثناء لقائها برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي سبق أن منح كرسيه لطفل مصاب بالسرطان قبل وقت قصير.

وقدمت غريبة مع أمها وعدد من ضحايا المكون الإيزيدي، مطالبهم للكاظمي لحل مشاكلهم العالقة منذ الإبادة وعلى رأسها تحرير المختطفات والمختطفين الذين من بينهم لا زالوا محتجزين لدى عائلات "داعش" في مخيم الهول بسوريا، ومختطفات لدى عائلات من الديانة الإسلامية في محافظات عراقية شمالي البلاد.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، وفداً يمثل عدداً من الناجيات والناجين الأيزيديين من أبناء قضاء سنجار وقرية كوجو والمناطق المحيطة، غربي الموصل، مركز نينوى.

واستنكر الكاظمي في بيان تلقته مراسلتنا، الجريمة التي وصفها بـ"الوحشية بحق الأيزيديين في ذلك اليوم المشؤوم"، الثالث من آب عام 2014، على يد عصابات داعش الإرهابية، والظروف الصعبة التي عاشوها بعد احتلال مناطقهم وقراهم.

وأكد الكاظمي، أن "ما تعرض له الإيزيديين شكل وجعاً عراقياً لن يتكرر، ومثّل جريمة بشعة نالت اهتمام وتعاطف الرأي العام العالمي، كما وقف العالم بأسره مع قضيتهم لما تعرضوا له من فظائع".

وشدد على العمل من أجل إبقاء هذه الجريمة حيّة تستحضرها الأجيال القادمة لتعكس وحشية عصابات "داعش"، وبسالة القوات الأمنية التي انتصرت على الإرهاب، وحررت الأرض، وحافظت على وحدة وسيادة العراق.

وقال الكاظمي للوفد الإيزيدي: "العراق هو بلدكم، والحكومة حريصة على رعاية جميع مكونات الشعب العراقي وحماية هويتهم، فالتنوع في العراق يشكل عنصر قوة وليس ضعفا".

 

وقطع رئيس مجلس الوزراء العراقي، عهدا للوفد الإيزيدي، للبحث الجاد عن المختطفين الإيزيديين، وتحويله إلى جهد دولي من أجل إعادتهم إلى ذويهم، مؤكدا أنه لا بد للعدالة من أن تأخذ مجراها، فتجربة الإيزيديين كانت قاسية، لكننا سنحوّل أوجاعهم وآلامهم إلى عنصر أمل في مستقبل أفضل لبلد يحترم مواطنيه ويصون كرامتهم دون تمييز.

وتعرضت فتيات ونساء المكون الإيزيدي للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر "داعش" في الليلة الأولى لاختطافهن، منهن أعمارهن لم تتجاوز السابعة والثامنة، بينهن من استطعن النجاة، وأخريات تم تحريرهن ومازال مصير المئات منهن غير معلوم حتى هذه اللحظة.

قد يهمك ايضا :

"داعش" يعلن مسؤوليته عن مقتل صحافي وفني بانفجار في أفغانستان

تنظيم "داعش" الإرهابي يتبنى عمليتين ضد الجيش السوري شرق درعا

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريبة تعتلي كرسي رئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق غريبة تعتلي كرسي رئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ العراق



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24