بالوثائق… هكذا قادت بريطانيا حملة تضليل إعلامي ضد سورية منذ بدء الحرب عليها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بالوثائق… هكذا قادت بريطانيا حملة تضليل إعلامي ضد سورية منذ بدء الحرب عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بالوثائق… هكذا قادت بريطانيا حملة تضليل إعلامي ضد سورية منذ بدء الحرب عليها

تورط بريطانيا وإعلامها بتلميع صورة الإرهابيين في سورية
لندن-سورية24

لم يكن ما كشفه موقع “ذا كناري” الإخباري البريطاني عام 2016 عن تورط بريطانيا وإعلامها بتلميع صورة الإرهابيين في سورية وتقديمهم للرأي العام على أنهم “معارضة معتدلة” إلا غيضاً من فيض من أساليب الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا في قيادة الحرب الإرهابية على سورية وممارسة أساليب التضليل الإعلامي ضدها.

وثائق جديدة كشفها الكاتب البريطاني مارك كورتيس في مقال نشره موقع “ميدل ايست أي” أكدت أن بريطانيا بدأت عمليات سرية ضد سورية في أوائل عام 2012 أي منذ بدء الحرب الإرهابية عليها حيث تورطت بريطانيا وبشكل وثيق في تهريب شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين وتدريبهم وتنظيمهم تحت مسمى “معارضة معتدلة” في عملية دامت سنوات بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أكدت قبل عدة سنوات قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” مشيرة إلى أن بريطانيا عملت على تدريب هؤلاء في أربعة بلدان هي تركيا وقطر والأردن والسعودية مبينة أن 85 جندياً بريطانياً قاموا بمهمة التدريب هذه.

ولفت كورتيس إلى أن الوثائق المكتشفة حديثاً والتي حصل عليها الصحفي الاستقصائي إيان كوبين الذي يعمل في موقع “ميدل إيست آي” كشفت أنه في السنوات الأولى للحرب على سورية وحتى عام 2018 عملت بريطانيا على تشويه صورة الحكومة السورية حيث أظهرت الوثائق المكتشفة حديثاً كيف ساعدت “العمليات السرية” البريطانية على “تشكيل تصورات” الرأي العام العالمي للحرب على سورية وفق ما يريده الحلف المعادي لها حيث قادت بريطانيا بشكل فعال مكاتب التنظيمات الإرهابية وأنتجت مواد دعائية مضللة موجهة للسوريين في الداخل وللجمهور البريطاني أيضاً.

وتبرز الوثائق تفاصيل خمسة برامج “بروباغاندا” دعائية قامت بها بريطانيا بدأتها عام 2012 وتنطوي على إنشاء شبكة ممن سمتهم “مراسلين” في جميع أنحاء البلاد لتشكيل تصورات مضللة للحرب في سورية خدمة للمخطط الغربي مشيراً إلى أن الوثائق فضحت كذب الروايات البريطانية عن الحرب على سورية وزيف الفكرة التي حاولت ترويجها بأنها لعبت دوراً صغيراً في الحرب على سورية أو أنها لم تلعب أي دور فيها وأنها دعمت مجموعات تسميها “معارضة معتدلة” بينما الأدلة والوقائع تثبت أنها مجموعات إرهابية ارتكبت الجرائم بحق السوريين.

وكان موقع “ذا كناري” قال عام 2016.. إنه في أكثر التقارير الغربية المخزية عالمياً ظهر تقرير عن سورية مؤخراً يفيد بأن القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني قامت بتقديم التغطية الإعلامية الإيجابية لتلميع صورة قتلة الأطفال المعروفين في حلب في إشارة إلى تنظيم “حركة نور الدين الزنكي” الإرهابية التي قامت بقتل الطفل عبد الله عيسى البالغ من العمر 12 عاماً بطريقة وحشية بعد اختطافه.

وأكدت الوثائق أن “العمل السري البريطاني” ساهم في الحرب ضد سورية وتأجيجها وإطالة أمدها مشيرة إلى حملة الدعاية التي قامت بها بريطانيا والتي دققتها صحيفة الغارديان في عام 2016 وكانت موجهة في أحداها إلى فصيل “جيش الإسلام” الإرهابي وهو فصيل يضم نحو 50 مجموعة إرهابية كانت تنتشر في ريف دمشق ويمولها النظام السعودي بينما فضحت وثيقة أخرى هدف بريطانيا من وراء عمليات التضليل الإعلامي وهو أحداث شرخ بين السوريين وحكومتهم.

وأشارت الوثائق إلى أن بريطانيا وظفت صحفيين في برامج الدعاية المضللة من مكاتب في إسطنبول وعمان والتي تم إنشاؤها من قبل مقاولين حكوميين بريطانيين بتمويل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتم تكليفهم إنتاج لقطات تلفزيونية وبرامج إذاعية ومقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي وملصقات ومجلات وحتى رسوم هزلية للأطفال وذلك بهدف تقديم الدعم الإعلامي للجماعات الإرهابية وتشويه صورة الدولة السورية.

ولفتت الوثائق إلى أنه تم تشغيل برامج الدعاية المضللة من قبل وزارة الدفاع وضباط المخابرات العسكرية البريطانية ومنحت الاسم الرمزي “اوبريشن فوليوت” وتم توجيهها من قبل مجلس الأمن القومي البريطاني وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في بريطانيا وذلك بميزانية تبلغ “9.6” ملايين جنيه إسترليني خلال عامي 2015-2016 فقط مع تخصيص المزيد من الأموال للسنوات اللاحقة.

الوثائق أظهرت أن بريطانيا كانت تشغل أجزاء ممن تسميهم “معارضة” سراً ودربت المتحدثين باسمها وأدارت مكاتبها الصحفية وطورت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بينما كشفت وثيقة عن انتقادات داخل الأوساط البريطانية الحاكمة بشأن تلك البرامج المضللة التي تكلفت أموالاً حكومية كبيرة ووجدت طريقها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

الوثائق فضحت دور البرامج البريطانية في الفبركة الإعلامية والتضليل خلال تغطية الأحداث في سورية مشيرة إلى أن المسؤولين عن الحملة كانوا يوزعون المواد على المكاتب الإعلامية التي تدعمها ومن بين تلك المواد مقاطع فيديو كانت تمنح إلى قنوات أجنبية وعربية شكلت ذراعاً إعلامية للتنظيمات الإرهابية من بينها قنوات “سكاي نيوز والعربية أو بي بي سي والجزيرة”.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت عام 2016 استناداً إلى وثائق أن الحكومة البريطانية مولت عمليات دعائية لمجموعات إرهابية في سورية تحت مسمى “معارضة” حيث استعانت الخارجية البريطانية بمتعهدين أشرفت عليهم وزارة الدفاع لإنتاج أفلام فيديو وصور وتقارير عسكرية وبرامج إذاعية وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل شعارات التنظيمات الإرهابية وإدارة مراكز إعلامية لها وتم نشر المواد عبر قنوات سفك الدم السوري العربية والأجنبية كما نشرت على الإنترنت.

قد يهمك ايضا

نائب تركي يؤكد أن أردوغان أرسل قواته إلى سورية لدعم الإرهابيين

خبير هندي يؤكد أن أردوغان فاسد ومخادع وخطر على العالم برمته

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالوثائق… هكذا قادت بريطانيا حملة تضليل إعلامي ضد سورية منذ بدء الحرب عليها بالوثائق… هكذا قادت بريطانيا حملة تضليل إعلامي ضد سورية منذ بدء الحرب عليها



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24