اختصاصي: أعراض كورونا يمكن أن تعود للمريض في فترة النقاهة

تختلف المناعة المولدة في الجسم بعد الشفاء من فيروس كورونا من شخص لأخر حسب طبيعة الأضداد وفق اختصاصي الأمراض الداخلية والانتانية الدكتور بطرس نصر الله. وأوضح الدكتور نصر الله في تصريح لـ سانا أن مدة المناعة “بعد الشفاء” ضد فيروس كورونا تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر لافتا إلى أن الحالات التي أصيبت مرة ثانية بالفيروس قليلة جدا. وعن إمكانية عودة الأعراض للشخص المصاب وهو قيد النقاهة بين الدكتور نصر الله أنها يمكن أن تعود ويستعيد الفيروس نشاطه بالجسم في حال تمت مخالطة شخص مصاب لكون الأضداد تتطلب وقتا لتتولد في الجسم بعد الشفاء وتصبح فعالة موضحا أن المناعة المولدة تمنع العدوى بعد انتهاء فترة النقاهة وظهور نتيجة سلبية لمسحة الـ “PCR”.

ورأى الدكتور نصر الله أنه خلال الموجة الثانية من الانتشار حدثت تغيرات في بنية الحمض النووي بالفيروس وهو ما يسمى بالطفرات الجينية منها تغيرات بسيطة ومنها خطيرة سببت ظهور نوع جديد من الفيروس ما يعيق تطوير اللقاحات مستقبلا مبينا أن اللقاح يحفز الجهاز المناعي لتصنيع الأضداد التي من شأنها التعرف على الفيروس عند دخوله الجسم بشكل مباشر والقضاء عليه. وأشار الدكتور نصر الله إلى أن بعض الدول قامت بتجربة العلاج بالأضداد “أي استخدام أضداد من جسم مصاب سابقا بالفيروس وشفي منه وحقنها بجسم شخص مصاب حديثا” وهي من الناحية النظرية مفيدة لكن هذا النوع من العلاج بحاجة لفترة طويلة نسبيا للوصول إلى مرحلة اعتماده وإقراره. وأكد الدكتور نصر الله أن الموجة الثانية تشهد حالات إصابة شديدة وبحالة خطرة لذا يجب التركيز على وسائل الوقاية الفردية وتطبيق التوصيات الصحية بشكل كامل كغسل اليدين والحفاظ على التباعد المكاني قدر المستطاع وارتداء الكمامة والاكثار من شرب السوائل.