من يملأ الفراغ
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

من يملأ الفراغ؟

من يملأ الفراغ؟

 العرب اليوم -

من يملأ الفراغ

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 ليس الكتاب السنوى «أفق»، الذى أصدرته مؤسسة الفكر العربى بمناسبة الدورة السادسة عشرة لمؤتمرها «فكر 16»، إلا واحداً من مؤشرات كثيرة تدل على الحاجة إلى بذل جهود كبيرة لملء فراغ فكرى يزداد أفقياً ورأسياً فى ظل جفاف معظم ينابيع الفكر فى العالم العربى.

فرض تغير الظروف، خاصة بعد ثورة الاتصالات وآثارها المجتمعية الفادحة، والصعوبات المالية، توقف مطبوعات فكرية راقية أسهمت فى مساعى بُذلت من أجل فتح آفاق أرحب أمام العقل العربى الذى يضيق ويذبل.

يتناول كتاب «أفق» السنوى، قضية النموذج الثقافى، سعياً إلى إجابات عن سؤال يبدو معبراً عن طموح بالغ مشوب بشيء من الخيال، عن مدى وجود امكانات لتطوير نموذج ثقافى عربى فى مرحلة التحول التى يعيشها العالم الآن.

يدل الاستغراب الذى يثيره السؤال على مدى الوهن الذى أصاب العقل العربى إلى حد يجعل السعى إلى ملء الفراغ الفكرى مهمة كبرى يتطلب التصدى لها شجاعة وإقداما. وإذا كان كتاب «أفق» السنوى أثار السؤال الدال على مدى خطر هذا الفراغ، فالنشرة الشهرية التى تحمل الاسم نفسه تعد محاولة جادة لملء مساحة فيه مهما كانت صغيرة. تتضمن هذه النشرة عدداً من المقالات الفكرية التى تشتد الحاجة إلى مثلها رغم أن كثيرين يرونها نخبوية تخاطب قلة محدودة.

غير أن هذه القلة صارت فى أمس الحاجة إلى محاولات مماثلة لملء ما يتيسر من مساحات الفراغ الفكرى المترامية الأطراف، لكى يستطيع مثقفون قابضون على جمر التفكير الجاد المنهجى علمياً وفكرياً وفلسفياً أن يعبروا عن أفكارهم، ويتواصلوا على نحو قد يوفر فى وقت ما الأساس اللازم لنهضة معرفية لا يتحقق تقدم حقيقى فى غيابها.

وربما يفيد كتاب «أفق» السنوى فى السعى إلى تحديد نقطة البداية التى يتعين الانطلاق منها، ويختلف المعنيون بملء الفراغ الفكرى بشأنها، إذا تأملنا ما يتضمنه من إسهامات حول «البارادايم» Paradigm الثقافى بما يعنيه من اتجاه رئيسى فى التطور الفكرى، أو نموذج قياسى أو نمط عام لهذا التطور، فى ضوء المستجدات المعرفية فى العالم، وفى ظل الحالة العربية التى تفرض البحث عن سبل لملء الفراغ الفكرى الآخذ فى التوسع، بمقدار ما تدفع إلى الإحباط الذى يُضعف العزائم، ويوهن الهمم.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يملأ الفراغ من يملأ الفراغ



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تطرق أبواب الحكومات أو المؤسسات الكبيرة وتحصل على موافقة ما

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ابرز الاحداث اليومية عن شهر كانون الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 18:27 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد قتلى حرائق ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 شخصًا

GMT 13:49 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ليستر سيتي يرتدي قمصانا خاصة حزنًا على رحيل مالك النادي

GMT 00:47 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

كريستال بالاس يكتسح ليستر سيتي في "البريميرليغ"

GMT 11:38 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

ويني هارلو تتألق في فستان قصير كشف عن ساقيها

GMT 13:18 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

باريس هيلتون تلفت الأنظار خلال حضورها "ZOEas"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24