الثروة الحقيقية تكمن في العقول
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

 العرب اليوم -

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

بقلم : جمال علم الدين

أدى التطور العلمي والتكنولوجي إلى التحول من العمل الجسدي إلى العمل القائم على المعرفة فأصبحت التكنولوجيا والمعرفة العاملين الرئيسيين للنمو والتنمية المستدامة، إذ إن الثروة الحقيقية للأمم تكمن اليوم في العقول بالدرجة الأولى ثم تأتي بعدها الثروات المادية الكامنة في باطن الأرض أو على سطحها.

إن السمة الرئيسية لهذه المرحلة هي أن التطبيقات العملية صارت تأتي استنادا إلى النظرية فعلى عكس الحقبات السابقة صارت النظرية تسبق التطبيق وتسارع بصورة هائلة عملية وضع الاكتشافات النظرية موضع التطبيق فقصرت المسافة الزمنية بين الاكتشاف النظري ووضعه في موضع التطبيق.

وعلى سبيل المثال كانت الفترة الفاصلة بين اكتشاف الطاقة البخارية واستخدامها في الحياة العملية لا تقل عن ألفي سنة أما بالنسبة إلى الكهرباء فكانت هذه الفترة مئة سنة.

أما اليوم فالاكتشافات والاختراعات في الميادين العلمية الجديدة تتوالى باستمرار ولا تستغرق وضعها موضع التطبيق سوى أشهر أو أسابيع قليلة.

وصارت المؤسسات والشركات تنفق أموالا طائلة على البحث العلمي وتخصص جزءا كبيرا من رأس مالها لهذا الغرض فالأبحاث العلمية أصبحت اليوم أشبه بمناجم الذهب ولكنها غير قابلة للنضوب وغدت ربحيتها وجدوى الاستثمار فيها مسألة لا شك فيها.

لقد كان التطور العلمي الكبير في الميادين الإلكترونية والنووية والفيزيائية والفضائية التأثير الأكبر في إحداث تغييرات حادة وجذرية في حياة الناس والمجتمعات وجاءت ثورة المعلوماتية والاتصالات لتقلب هذه الحياة رأسا على عقب.

كل ذلك عمق الهوة بين البلدان الصناعية وأوجد تفاوتا في مستويات التطور بين البلدان الصناعية بينما يسعى بعضها الآخر جاهدا إلى تحقيق ذلك.

أما الغالبية الساحقة من بلدان ما يسمى العالم الثالث فإنها لا تزال تتخبط في محاولات التخلص من قيود التخلف وضعف التطور وتعمقت أكثر الفجوة المعرفية بين البلدان والمجتمعات.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثروة الحقيقية تكمن في العقول الثروة الحقيقية تكمن في العقول



GMT 18:40 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

اوكسجين الفكر

GMT 18:36 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

دنيا عجيبة غريبة

GMT 18:34 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

حلاوة روح السبكي..والذين معه

GMT 18:29 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 13:25 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التكنولوجيا الحديثة والمجتمع

GMT 13:28 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

قانون للتواصل الاجتماعي

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24