تقييم رؤساء الجامعات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تقييم رؤساء الجامعات

تقييم رؤساء الجامعات

 العرب اليوم -

تقييم رؤساء الجامعات

بقلم : خلود الخطاطبة

اذا أردت أن تبرر إعفاء رئيس جامعة مثل رئيس جامعة العلوم والتكنلوجيا السابق الدكتور عمر الجراح من منصبه، فيجب الإعلان على الملأ عن الأسباب والمبررات التي دفعت مجلس التعليم العالي لاتخاذ القرار، وليس الإعلان عن أسباب عزل الجراح فقط وانما أيضا أسباب عزل رئيسي جامعتي اليرموك والحسين بن طلال.

أنا شخصيا لم اتحدث نهائيا مع أي من رؤساء الجامعات الذين تم اعفاؤهم من مناصبهم ولا أعرف أيا من ذواتهم شخصيا، لكني كمراقبة ومتابعة كأي مواطن، أجد أن هناك تشتتا حاصلا منذ اعلان قرار مجلس التعليم العالي، فهناك من يدافع عن رؤساء الجامعات وعلى الأخص رئيس جامعة العلوم والتكنلوجيا الدكتور الجراح، والملفت أن دفاعهم ليس اعتباطا وانما هو سرد لاسباب منطقية لدحض قرار مجلس التعليم العالي.

الدكتور الجراح، وفق ما يقول المدافعون عنه، استطاع خلال عهده ادخال الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على العالم، بالإضافة للحصول على تقييم خمس نجوم للتميز، والأهم من ذلك ضبط النفقات وتعزيز الإيرادات بمبلغ يتجاوز عشرة ملايين دينار، إضافة الى انجازات اكاديمية وادارية أخرى منها مثلا الاستثمار في عدد من المشاريع أبرزها مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية الذي من المتوقع أن يدر دخلا بمقدار 8 ملايين دينار سنوياً، وتقدم الجامعة مائتي درجة إلى الأمام في تصنيف تايمز العالمي لتحتل المرتبة الأولى محلياً والثالثة بين أفضل الجامعات العربية.

في المقابل يقول رئيس اللجنة المكلفة بتقييم رؤساء الجامعات الرسمية نائب رئيس مجلس التعليم العالي د. امين مشاقبة في تصريح صحفي “أن قرار اعفاء رؤساء الجامعات الثلاث من مناصبهم تم بالتشارك مع مؤسسات وطنية، ووفقا لقرار مجلس التعليم العالي بالاجماع معتمدا على وثائق وبيانات وادلة، وأن المجلس موضوعي ومؤتمن على قراراته ويتحمل كامل المسؤولية عن القرار”.

وفي هذه الحالة ولترسيخ القناعة لدى المتابعين والمواطنين المعنيين أيضا بآداء رؤساء الجامعات والجامعات عموما لإنها مرتبطة بمستقبل أبنائهم، أعتقد أن الرأي العام معني بمعرفة “البيانات والأدلة” في هذه المسألة خاصة وأن الهدف من تشكيل لجة التقييم أصلا هو ترسيخ مباديء النزاهة والشفافية في العملية الأكاديمية، كما أعلنوا سابقا.

 لا أعتقد نهائيا أن نتائج التقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة بتقييم أداء رؤساء الجامعات، “سرية” وهي قانونا من حق الجمهور المعني الأول بالجامعات وأدائها، واذا كان الجمهور “غير معني” وليس من حقه الاطلاع فاعتقد أن من حق مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب الاطلاع على مثل هذه النتائج.

ان الاعلان عن نتائج تقرير اللجنة يساعد ممثلي الشعب والمواطنين والمراقبين والرأي العام عموما، على تشكيل صورة كاملة إزاء عمل اللجنة التي تشكل لأول مرة في تاريخ الأردن وتعنى بتقييم أداء رؤساء الجامعات، خاصة في ظل الاعلان عن انجازات متلاحقة لرؤساء الجامعات في وسائل الاعلام، فمن حق الجمهور أن يعرف في حال كانت تلك الانجازات “غير حقيقية” أو “وهمية” أو أن قرارات اللجنة لا تنظر الى مثل هذه الانجازات في تقييمها لأداء رؤساء الجامعات وغير معنية فيها، وما هي الأسس التي يتم على أساسها تقييم شخصيات أكاديمية بهذا الحجم اذا لم يكن للإنجاز أي اعتبار.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييم رؤساء الجامعات تقييم رؤساء الجامعات



GMT 15:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 12:28 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 15:55 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم لعزل القيادات الجامعية

GMT 12:25 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24