ترامب لديه القدرة على فرض سياساته التجارية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

متسلح بتنازلات حصل عليها من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا

ترامب لديه القدرة على فرض سياساته التجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب لديه القدرة على فرض سياساته التجارية

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ سورية 24

على الرغم من صخب التصريحات الدولية تعليقًا على القرار الأميركي المضي في الإجراءات الحمائية على الصلب والألمنيوم، فبالنظر إلى تفاصيل العلاقات التجارية الثنائية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، تبدو إدارة دونالد ترامب في موقف قوة وليس ضعفًا كما هو متصوَّر.

ويقول مصدر في منظمة التجارة العالمية إن ما يشجع ترامب على المضي في سياساته الحمائية هي الانتصارات التي حققها منذ أن بدأ من مطلع هذا العام في التلويح بإجراءات لتقييد الواردات المتدفقة على بلاده.

وأضاف المصدر أن "ترامب متسلح بتنازلات حصل عليها في ملف رسوم الصلب والألمنيوم من الأرجنتين والبرازيل وأستراليا، فلمَ لا يتطلع لأن يحصل على تنازلات مماثلة من الدول الأخرى كما يحلو له الاعتقاد حتى الآن. كما أن الصدام الذي بدأه مع الصينيين يبدو أنه يحقق بعض أهدافه، ما دامت استمرت الصين في تقديم تنازلات كالتي قدمتها البارحة بخفض جمارك استيراد الألبسة ومستحضرات التجميل والكهربائيات والسمك بالإضافة إلى عشرات السلع الأخرى الآتية من الولايات المتحدة الأميركية، علمًا بأن الخفض يتراوح بين 50 و75%، ويأتي ذلك بعد أن أعلنت بكين الأسبوع الماضي تنازلًا رمزيًا كبيرًا بخفض جمارك استيراد السيارات من الولايات المتحدة".

وعلى الجانب الأوروبي، وبغض النظر عن التصريحات النارية التي صدرت في فرنسا، يبدو المشهد أقل قساوة مما يظهر.

فإجمالي قيمة السلع الأميركية التي تتطلع أوروبا لفرض رسوم عليها ردًا على قرار ترامب لا يتجاوز 3.5 مليار دولار مقابل صادرات صلب وألمنيوم من أوروبا إلى أميركا بنحو 7.5 مليار دولار، ووفق مصدر أوروبي، فإنه "يمكن تسجيل الموقف الأوروبي في خانة حفظ ماء الوجه، وعلى قاعدة عدم إدارة الخد الأيسر بعد تلقي صفعة على الأيمن".

وأوضح المصدر أن "ما سنتخذه من إجراءات متدرج ولا يرقى إلى مستوى إعلان حرب تجارية. وما نسمعه من تهديد أوروبي عمومًا وفرنسي خصوصًا فيه جرعة سياسية كما يتضمن دق ناقوس إنذار مما هو آت"، في إشارة إلى احتمال تصعيد الإدارة الأميركية لسياساتها الحمائية في الفترة المقبلة.

إلى ذلك تُجمع مصادر تجارية أخرى على أن المكسيك هي أكبر المتضررين من رسوم الصلب والألمنيوم لأن 90% من إنتاجها موجه إلى الولايات المتحدة الأميركية، "لكن قصة المكسيك والولايات المتحدة الأميركية لا تقف عند هذين المنتجين، إذ تكفي إثارة قضية المهاجرين والحدود والجدار بين البلدين حتى نجد كيف أنه يمكن الاستفراد بالمكسيك بسهولة لتقديم تنازلات ما"، حسب تعبير متابعين للنزاع بين البلدين.

ورغم اللهجة الكندية الحادة في انتقاد السياسات التجارية الأميركية، لكنّ مصدرًا أميركيًا يقول إن "كندا لا تستطيع الخروج من العباءة الأميركية، فهناك أيضًا القضية النفطية التي لا يمكن لكندا فيها الاستغناء عن السوق الأميركية التي تستوعب 3.2 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج الكندي".

وفي سياق متصل، هناك مفاوضات جارية بين الولايات المتحد وكندا والمكسيك بشأن منطقة التجارة الحرة "نافتا".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لديه القدرة على فرض سياساته التجارية ترامب لديه القدرة على فرض سياساته التجارية



GMT 09:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

باحثان اقتصاديان أميركيان يحصدان نوبل 2018

GMT 14:04 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"المصلي تؤكد التكوين مهم في "الصناعة التقليدية

GMT 14:09 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جو كايسر ينشر تغريدة بشأن مساندة لبنان

GMT 12:42 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

استمرار فيليب هاموند في منصبه إلى بداية2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:22 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أبرز ديكورات غرف المعيشة لموسم صيف 2020

GMT 14:59 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أكسسوارات لإعطاء المنزل طابع يشبهك

GMT 12:01 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 16:38 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

السيدات يسيطرن على الاستخبارات المركزية الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24