موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعدما تسربت تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون

موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية

المروج البحرية
سيدني - سليم كرم

أطلقت موجة الحرارة غير المسبوقة في صيف 2010 في أستراليا تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أي نفس الكمية التي أنتجتها 1.6 مليون سيارة, وتشير الأبحاث إلى ارتفاع درجات الحرارة في البحر حول أستراليا بأربع درجات مئوية لأكثر من شهرين, وأثبت هذا الأمر الهلاك لأكثر من 420 ميلًا مربعًا (1100 كيلومتر مربع) من الأعشاب البحرية، والتي تحول بشكل طبيعي ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين, و أدى هذا الانقراض الجماعي إلى تسرب تسعة ملايين طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهو ما يعادل تقريبًا الإنتاج السنوي لثاني أكسيد الكربون من 800 ألف منزل أو محطتين متوسطتين لتوليد الطاقة باستخدام الفحم.

و قاد هذه الدراسة باحثون في معهد العلوم البيئية والتكنولوجيا في جامعة Autònoma de Barcelona, وقارن الفريق بين غطاء الأعشاب البحرية في صور الأقمار الصناعية قبل وبعد موجة الحر في خليج القرش في أستراليا، وهو موقع للتراث العالمي لليونسكو, وقالت الباحثة الرئيسية أريان أرياس أورتيز، وهي مرشحة دكتوراه في الجامعة المذكورة: كانت الخسائر واسعة النطاق في صيف 2010/2011 وغير مسبوقة, رافق الخسارة الصافية لمدى الحشائش البحرية تحول جذري في غطاء الأعشاب البحرية, وما بقي أقل من المناطق البحرية الكثيفة التي انخفضت من 72 في المئة في عام 2002 إلى 46 في المئة في عام 2014", ويعتقد أن خليج القرش واحد من أكبر النظم البيئية البحرية المتبقية على الأرض، حيث تخزين ما يصل إلى 1.3 في المئة من إجمالي الكربون المخزَّن في تربة الأعشاب البحرية في جميع أنحاء العالم.

وأخذ الباحثون عينات من 50 موقعًا في خليج القرش ووضعوا عينات للتربة من أجل إجراء حساباتهم لإطلاق ثاني أكسيد الكربون المحتمل, ووجد الباحثون فقدان الأعشاب البحرية في خليج القرش بعد أن أطلقت موجة الحر البحرية 2010-2011 ما يصل إلى 9 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي على مدى السنوات الثلاث التالية للحدث.

وحدد الباحثون في البداية 70 في المئة من هذا الموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2014 ووجدوا خسارة بنسبة 22 في المئة في موئل الأعشاب البحرية - أي ما يعادل خسارة للمروج تبلغ مساحتها 420 ميلًا مربعًا (1100 كيلومتر مربع), واستخدم الباحثون خسارتهم التقديرية للأعشاب البحرية في خليج القرش لحساب الكمية المحتملة من ثاني أكسيد الكربون التي ينطلق منها حدث الانقراض في الغلاف الجوي.

وقال البروفيسور كارلوس م. ديوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا والمستشار المشارك "هذا الانخفاض مهم لأن مروج الأعشاب البحرية تحتل المرتبة بين أكثر أحواض ثاني أكسيد الكربون كثافة في المحيط الحيوي، مما يمنحها اسم" النظم الإيكولوجية للكربون الأزرق, حيث إنها تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتخزنه في تربتها وكتلتها الحيوية من خلال العزل الحيوي, و يبقى الكربون المحفوظ في التربة هناك لآلاف السنين إذا ظلت الأنظمة الإيكولوجية للأعشاب البحرية، التي توفر الحماية المادية لهذه المخزونات، سليمة."

وأضافت السيدة أرياس أورتيز "على الرغم من أن مروج الأعشاب البحرية قابلة للترميم، فالأهم من ذلك، ينبغي علينا أن نتطلع إلى تجنب فقدان مخازن الكربون في الأعشاب البحرية لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من النظم الإيكولوجية للأعشاب المتدهورة تتفوق إلى حد كبير على القدرة الاستيعابية السنوية للمروج الصحية, ومع توقع تغير المناخ لزيادة تواتر الظواهر المناخية المتطرفة، تصبح ديمومة مخازن الكربون هذه عرضة للخطر، مما يؤكد على أهمية تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنفيذ إجراءات الإدارة لتفادي ردود الفعل السلبية على النظام المناخي".و نشرت النتائج في مجلة تغير المناخ الطبيعي Nature Climate Change.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية موجة الحرارة في صيف 2010 تقتل الكثير من المروج البحرية



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحرس الثوري يحذر أميركا من الرد على قصف قاعدة "عين الأسد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24