مناقشات فرنسية ـــ أميركية بشأن الانسحاب العسكري من سورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لتعزيز علاقات الصداقة والود في الزيارة التاريخية

مناقشات فرنسية ـــ أميركية بشأن الانسحاب العسكري من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناقشات فرنسية ـــ أميركية بشأن الانسحاب العسكري من سورية

دونالد ترامب وزوجته ميلانيا مع إيمانويل ماكرون وزوجته بيرغيت
واشنطن - يوسف مكي

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، صباح الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بيرغيت، بترحيب كبير في البيت الأبيض، ووصل الزوجان الفرنسيان إلى قصر الرئيس بعد الساعة التاسعة صباحًا مباشرة بسيارة خاصة، حيث استقبلتهما فرقة عسكرية في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض، وهو احتفال يقام فقط للمناسبات الرسمية، وهما أول ضيفان يتم استقبالهما بهذه الطريقة.

الزيارة تؤكد قوة العلاقات

وقال الرئيس ترامب في تصريحات له إن زيارة ماكرون وزوجته هي أول زيارة رسمية منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، وهي بمثابة تكريم ملائم، لرئيس أقدم حليف لأميركا و"شهادة على الصداقة الدائمة التي تربط بين الدولتين، مضيفًا "الآن هو وقت القوة، لذا دعونا نكون أقوياء، دعونا نكون موحدين، ودعوا الولايات المتحدة وفرنسا إلى الأبد تتضامنان من أجل قضية الحرية والسلام النبيلة".

وردد ماكرون على تعليقات ترامب على التحالف القديم للدولتين، ثم تناقش عن قضايا السياسات المثيرة للجدل مثل إيران والتجارة الحرة والنزيهة، وصرح ماكرون قائلا "تنمو صداقتنا بشكل أكثر صلابة".

حضور مسؤولون من الجانبين

وكان نائب الرئيس مايك بنس وزوجته كارين في الحشد، واصطف مسؤولو البيت الأبيض، بما في ذلك إيفانكا ترامب، وغاريد كوشير، وجون كيلي، وأمناء مجلس الوزراء، في انتظار الخطب، وكان وزير المال ستيف منوشين ووزير التجارة ويلبر روس في المقدمة والوسط، كان والدا السيدة الأولى حاضرين أيضا لهذه المناسبة.

وعلى الجانب الفرنسي، وصل وزراء الدفاع والاقتصاد والشؤون الخارجية والتعليم والسفير لدى الولايات المتحدة وأعضاء البرلمان إلى المسؤولين الأميركيين.والتقى الرؤساء ترامب وماكرون للتحدث برسمية في كل القضايا المشتركة، قبل التوجه لغرس شجرة وسط طلقات المدافع، وارتدت السيدتان اللون الأبيض، وتميزت ميلانيا ترامب بقبعة ذات حافة عريضة.

غرس شجرة في الحديقة الجنوبية

واستقبل ترامب ماكرون وزوجته بريغيت خارج الجناح الغربي، والذي تضمن مأدبة عشاء فخمة من قبل السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وبدت أكثر راحة مع بريغيت وزوجها لربما لأنها عاشت فترة وجيزة من حياتها في العاصمة الفرنسية باريس.

وظهر الزوجان بعد دقائق في الحديقة الجنوبية لزرع الشجرة التي أطلق عليها اسم "عائلة ماكرون"، وصل الزوجان الفرنسيان إلى مطار أندروز منتصف الاثنين وسط عزف النشيد الوطني الفرنسي ثم النشيد الأميركي.

وقال ماكرون بينما كان يتحدث لفترة وجيزة للصحافيين خارج الطائرة، حيث تحدث باللغة الإنجليزية ثم الفرنسية "هذا شرف عظيم حيث زيارة دولة مهمة للغاية"، ثم أخذ الزوجان موكبًا إلى واشنطن العاصمة، وتم رصدهما وهما يتجولان في وسط المدينة، على بعد عدة بنايات من البيت الأبيض، وقال الرئيس الفرنسي "قبل اجتماعاتنا الأول، دعونا نسير في شوارع واشنطن"، وسار الزوجان جنوبًا وشوهدا عند نصب لنكولن التذكاري، وظهرا بعد عدة ساعات في البيت الأبيض، وقد ارتدت بريغيت سترة وردية براقة، وبعدها سار الزوجان إلى المكان المنتظر الذي سيشهد تناولهم العشاء في مبنى الرئيس الأسبق جورج واشنطن، الواقع أسفل نهر بوتوماك في فيرجينيا، وتعقب العشاء رحلة للرؤية قبر وشنطن، ومن ثم بدء المحادثات الرسمية بين الرئيسين.

تجمعهما صداقة مع اختلافهما

وتجمع ترامب وماكرون صداقة، مع اختلافتهما الأيدولوجية الرئيسية، وتحدثا عن دور إيران في سورية، وكذلك سياسات مواجهة الجماعات المتطرفة، وهجومهما الأخير على الرئيس السوري بشار الأسد، ومشاركة بريطانيا معهما في هذه الهجمات، مع أن ترامب لم يزر لندن حتى الآن.وزار ترامب وزوجته باريس في يوليو/ تموز الماضي، وحضرا موكب يوم الباستيل السنوي الذي يحتفل باستقلال فرنسا، وتم الترحيب بهما بفرقة عسكرية، ومن ثم تناولوا العشاء داخل برج إيفل.

وتعليقا على زيارة ماكرون للولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي رفيع المستور "أعتقد أن الزيارة تدل على الرغبة في الاستمرار في إقامة علاقة وثيقة، وعلاقة أقوى، وقوية بالفعل".

 

إيران وسورية والتجارة ومكافحة التطرف أبرز النقاط

وفيما يخص الصفقة النووية الإيرانية والتي يرغب ترامب في إلغائها، قال ماكرون لشبكة فوكس نيوز الإخبارية، إنها ليست مثالية، مضيفا " لست راضيا عن الوضع مع إيران، أريد القتال ضد الصواريخ البالستية، وأريد احتواء نفوذهم في المنطقة".

وردت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، على تصريحات ماكرون قائلة " بالتأكيد تعتقد أنه يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل، إيجابي ويمكنه تنفيذه، ولا نتطلع إلى القيادة في إيران لتحديد ماهية سياستنا الخارجية".

وكان لدى ماكرون وترامب آراء متضاربة عن استمرار وجود الولايات المتحدة في سورية، فقبل هجوم النظام بالأسلحة الكيماوية، أعلن ترامب عن الخروج القريب من سورية، ولفت إلى رغبته في سحب 2000 جندي أميركي من هناك، وهو الأمر الذي لا يحبذه ماكرون.

وقال في المقابلة مع فوكس نيوز" علينا بناء سورية جديدة بعد الحرب، ولهذا السبب أعتقد أن الدور الأميركي مهم للغاي، اليوم الذي سننتهي فيه من هذه الحرب ضد "داعش"، إذا غادرنا، بالتأكيد وبشكل كامل، حتى من وجهة نظر سياسية، سنترك الأرضية للنظام الإيراني، وسيعدون الحرب الجديدة، وستغذي المتطرفين الجدد".

وكانت التجارة موضوعًا مهمًا آخر يتجه نحو اجتماعات هذا الأسبوع بين المسؤولين الفرنسيين والأميركيين، حيث سيفرض ترامب رسومًا على الفولاذ والألمنيوم في 1 مايو/ آيار، ما لم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق من نوع ما مع الاتحاد الأوروبي.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات فرنسية ـــ أميركية بشأن الانسحاب العسكري من سورية مناقشات فرنسية ـــ أميركية بشأن الانسحاب العسكري من سورية



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 07:47 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تكشف أهمّ ملامح رحلتها السياحية إلى مصر

GMT 09:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف أهمية "الباكوا" في ضبط طاقة المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24